اختر

جاري التحميل ...

معرفة سعر التخصص للجامعات بحث:

بحث:
العودة
العودة
تحديات أمام الطالب العربي في تركيا

تحديات أمام الطالب العربي في تركيا

April 26, 2022
حياة الطلاب في تركيا
الزيارات : 8214

تحديات أمام الطالب العربي في تركيا تواجهه عندما يقرر الذهاب لاستكمال دراسته هناك وذلك بسبب تقدم جمهورية تركيا في العلم ويذهب الكثير من الطلاب إليها أملًا في التعليم الأكاديمي عالي المستوى وتعتبر تركيا من أهم المحطات التي بها تتحقق الأحلام والطموحات التي يرتبها كل فرد في أولوياته وبالرغم من كل تلك المميزات التي ذكرناها إلا أن هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجههم أثناء تواجدهم في تركيا للدراسة وسنقوم بالتحدث عنها وعن كيفية تجاوزها.

 

تحديات أمام الطالب العربي في تركيا

هناك الكثير من التحديات التي تواجه كل الطلاب عندما يقررون اكمال الدراسة خارج دولتهم وغالبًا ما يلجؤون لبلد العلم والتقدم المعرفي جمهورية تركيا وسنذكر أهم التحديات التي تواجههم:

اختلاف اللغة:

 تعد من أصعب التحديات التي تواجه كل فرد يسافر إلى تركيا سواء الطالب وغيره ولكنها تكون أكثر صعوبة على الطلاب حيث يصعب التعامل باللغة الإنجليزية فقط هناك فلا بد من المعرفة الكافية باللغة التركية أيضًا من أجل التعامل مع البشر هناك وسهولة العيش.

اختلاف العادات والتقاليد:

بالرغم من أن دولة تركيا من الدول التي تتشابه كثيرًا في عاداتها مع المجتمع الشرقي والعربي ويكون السبب في ذلك كونها بلد إسلامي إلا أنها تحظى بمجموعة من الثقافات المختلفة جدًا عن كل المجتمعات العربية حيث يمتلك الشعب التركي حرية كبيرة جدًا في ممارسة الحياة وليس هناك أي أحكام تقيدهم.

السكن:

من الأمور التي يقلق بشأنها بعض الطلاب هو الإقامة وذلك بسبب وجود أكثر من طريقة سكن في تركيا سواء كان السكن الجامعي للطلاب أو السكن الخاص بالأصدقاء ويكون عن طريق شراء أو تأجير مجموعة من الأصدقاء لشقة أو هناك بعض الطلاب يفضلون السكن مع الاتراك.

المشاكل المادية:

بالرغم من أن تركيا تعتبر هي أقل الدول في التكاليف ومستوى المعيشة  فيها يناسب جميع المستويات مقارنة بالدول الأوروبية إلا أن التكاليف المالية للحياة فيها تشغل معظم الطلاب الذين يذهبون إليها من أجل الدراسة وهو ما يؤثر عليهم سلبًا في دراستهم.

 

التحديات التي واجهت الطلاب الأجانب لتركيا للتعلم عن بعد

بسبب ظروف فيروس كورونا التي أدت إلى تجنب التجمعات نهائيًا مما أثر بالسلب على التعليم في كل مراحله حتى التعليم الجامعي وهو من أصعب التحديات التي واجهت الطلاب الأجانب في دولة تركيا ولكن هناك بعض التحديات التي استطاع الطالب الأجنبي تجاوزها في تركيا ومنها:

  1. استطاعت جامعات تركيا أن توفر فرصة التعليم عن بعد لجميع الطلبة الأجانب وذلك عن طريق المواقع الإلكترونية مع حضور عدد قليل في الجامعة للمحاضرات مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهو أول التحديات التي استطاع الطالب الأجنبي تجاوزها وهو استمرارية التعليم.
  2. استبدال الاختبارات والامتحان الصعبة بأبحاث وتقارير أسهل بكثير مما ساعد الطلاب في إيجاد حلول سهلة وبسيطة لحل المسائل والحصول على درجات مرتفعة والصعود لأعلى المراتب وارتفعت محاصيلهم الدراسة.
  3. أدى التعليم عن بعد إلى توفير الكثير من الوقت والجهد والمال وذلك بسبب اتساع دولة تركيا وهو ما يسبب جهد كبير ووقت ومال للطالب بسبب تنقله بين مدنها أو حتى داخل المدينة أثناء ذهابه للجامعة يوميًا هذا بجانب توفير الطعام والشراب والطباعة التي يقوم الطالب باستخدامهم كل يوم.
  4. من أصعب التحديات التي تسبب بها التعليم عن بعد هو خلق فجوة كبيرة جدًا بين كل من الطالب والمعلم وخاصة طلاب السنة الأولى من الجامعة وذلك بسبب قلة المحادثات بينهم والنقاشات مما سبب الغرابة بين كل من الطالب والمعلم.
  5. عدم تكوين الأصدقاء والعلاقات والتي دائمًا تنشأ في سنوات الجامعة كان التعليم عن بعد أيضًا سبب في منع ذلك فالحياة الجامعية سبب كبير في الانخراط في المجتمع.
  6. تحدي اللغة حيث أن التواجد في الجامعة باستمرار يزيد من سرعة تعلم اللغة التركية ويسهل التعامل مع الأتراك ولكن بسبب التعليم عن بعد في السنة الأخيرة أدى ذلك لصعوبة تعامل الطلاب مع الأتراك إن لم يكن بينه وبينهما علاقة سابقة.
  7. المشكلات الرقمية كانت من أكثر التحديات صعوبة مثل انقطاع النت فجأة أثناء تواصل الطلاب مع المعلم في محاضرات عبر الانترنت فكان ذلك من أكثر المشكلات التي تواجه الجميع في جميع الدول وليست تركيا فقط.

 

مميزات الدراسة في الجامعات التركية

يوجد الكثير من المميزات والفائدة التي تلحق بالطالب الأجنبي في تركيا وسنذكر لكم أهمها وأهم ما يميزه عن باقي الطلاب في جميع الجامعات الأخرى في دول أخرى:

تعدد الثقافات:

تعد تركيا كما يطلق عليها أنها جسر بين الشرق والغرب وذلك بسبب المساحة البرية فيها والتي تمتد بين كل من أوروبا وآسيا وأيضًا تقترب من قارة أفريقيا وبذلك فإن الشعور بها يكون أشبه بالوطن فلا يشعر أحد أنه في غربة فيها بغض النظر عن اختلاف الديانات والجنسيات والثقافات المتعددة والمختلفة عن كثير من الدول.

الود والتقدير:

من أكثر ما يميز تلك الدولة هو دفئها وكرم أهلها وحسن ضيافتهم فسرعان ما يعتاد الطالب على جيرانه ويتناول الأطعمة والشراب معهم وذلك لتعاونهم مع الأجانب وسرعة التعود عليهم والتحدث باللغة الإنجليزية معهم من أجل فهمهم.

بلد تاريخية وعريقة:

من الأفضل أن لا يكتفي الطالب بكونه متجه إلى تركيا من أجل التعلم بل وأيضًا من أجل اكتساب ثقافة جديدة عن طريق السياحة داخل دولة تركيا ومشاهدة المتاحف والمواقع الأثرية فيها والتي شهدت العديد من الثقافات المختلفة حيث مر عليها الحضارة الرومانية واليونانية وأيضًا البيزنطية.

وجود العجائب الطبيعية فيها:

حيث نجد أنها تكاد تكون جنة على أرض الدنيا وذلك لطلتها على أربع بحار مع الساحل العريق الذي يمتد لحوالي خمسة آلاف ميل فتعد تركيا موطئ للحياة البرية النادرة.

 

مميزات الحياة في تركيا بالنسبة للطلاب

هناك الكثير من المميزات العديدة في دولة تركيا بالنسبة للأجانب الزائرين لها سواء للسياحة أو غير ذلك أما بالنسبة للطلاب الأجانب الذين يذهبون إليها بقصد الدراسة فإن لها فوائد مختلفة عن الفوائد العامة ومنها:

  1. بالنسبة للأسعار والمستوى المعيشي في تركيا للطالب فيعتبر مناسب جدًا ومتميز عن كثير من الدول الأوروبية الأخرى حيث نجد أن معظم الدول الأوروبية ذات أسعار مرتفعة من أجل حياة مناسبة للطالب الجامعي ولكن في تركيا تجمع بين مستوى تعليمي رفيع وحياة معيشية مناسبة.
  2. تساعد جامعات تركيا جميع الطلاب من جميع أنحاء البلاد في الحصول على منح دراسية في جامعاتها وتشمل بتلك المنح تكاليف السفر والمعيشة وأيضًا التأمين وهو ما يميزها عن باقي منح الجامعات الأخرى في أهم جامعات العالم وأجملها.
  3. تحدث معظم أهل تركيا باللغة الإنجليزية من الأمور التي سهلت كثيرًا على الطالب خوض تلك التجربة الدراسية والمنحة المقدمة من جامعات تركيا كما أنه بدأت بعض الجامعات في تدريس جميع البرامج باللغة الإنجليزية لسهولة فهمها للطلاب الأجانب بدلًا من اللغة التركية.
  4. من الجدير بالذكر أن جامعات تركيا تمنح الطالب شهادات موثوقة ودراجات عالية معترف بها في جميع أنحاء البلاد وهذا يشمل جميع التخصصات بالإضافة  إلى أهميتها البالغة في مجال البحث العلمي حيث ارتفعت ميزانية البحث العلمي منذ ما يقرب من إحدى عشر سنة وتحديدًا عام ٢٠٠٩م إلى ثمانية ونصف مليار ليرة تركية مما جعل لها مركز مهم بين جميع الدول في هذا المجال.

 

في ختام هذا المقال تحدثنا عن تحديات أمام الطالب العربي في تركيا التي تواجه كل الطلاب الأجانب سواء العربيين أو الغربيين في تركيا وكيفية الاعتياد على تلك الحياة ومواجهة التحديات الصعبة وطريقة تجاوزها.